مرض السكري النوع الثاني
يُعد الارتفاع الشديد في مستوى السكر (الجلوكوز) في الدم من الأعراض الشائعة لداء السكري. وهو مرض مزمن يمكن أن يكون له تأثير على الأنشطة اليومية وقد يستدعي تناول الأدوية وتعديل النظام الغذائي وإجراء الفحوصات الروتينية.
انتشار داء السكري من النوع 2
يعاني ملايين الأشخاص حول العالم من مرض السكري من النوع الثاني. وتشير تقارير منظمة الصحة العالمية (WHO) إلى أن هناك زيادة ملحوظة في حالات الإصابة خلال العقود القليلة الماضية. والمناطق الأكثر تأثراً هي أجزاء من آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية. وتشير التوقعات المستقبلية إلى أن هذا الاتجاه سيستمر ما لم يتم اتخاذ تدابير وقائية مناسبة.
الإنسولين
يعمل هرمون الأنسولين على تسهيل استخدام الجسم للجلوكوز أو السكر كوقود. وهو يقوم بذلك عن طريق السماح للجلوكوز بالدخول إلى الخلايا عند الحاجة إليه وتخزين الجلوكوز الإضافي لاستخدامه في وقت لاحق. وبدون الأنسولين، ترتفع مستويات الجلوكوز (أو السكر) في الدم بشكل كبير جداً، مما يؤدي مع مرور الوقت إلى الإضرار بالجسم.
أسباب الاصابة
تتسبب مقاومة الأنسولين، التي تنتج عن عدم استجابة الخلايا للأنسولين على النحو المنشود، في إنتاج البنكرياس للمزيد من الأنسولين في محاولة لمواكبة نمو الخلايا. وفي نهاية المطاف، يعجز البنكرياس عن مواكبة النمو، ويرتفع سكر الدم. ينجم داء السكري من النوع الثاني ومقدمات السكري عن ارتفاع نسبة السكر في الدم، مما يضر بالجسم ويمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة أخرى (مثل أمراض الكلى وأمراض القلب وفقدان البصر).
عوامل الخطر
- التقدم في السن: يزيد العمر من الخطر، خاصة بعد سن 45
- الإصابة بمقدمات السكري
- تاريخ العائلة: يزيد التاريخ العائلي لمرض السكري من خطر الإصابة به
- كونك ثقيلًا أو سمينًا للغاية: زيادة الوزن أو السمنة عامل خطر كبير
- عدم ممارسة الرياضة: يساهم عدم ممارسة الرياضة بانتظام في مقاومة الأنسولين وزيادة الوزن
- سكري الحمل: النساء الحوامل المصابات بداء السكري أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني في المستقبل
- النساء اللاتي يعانين من متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (PCOS) أكثر عرضة للإصابة
- التدخين: يزيد تعاطي التبغ من خطر الإصابة بداء السكري.
الأعراض
قد تستغرق أعراض داء السكري من النوع الثاني سنوات لتظهر، ولكن في حالات أخرى لا تظهر أي أعراض على الإطلاق. يمكن أن تشمل هذه الأعراض ما يلي:
- التبول بانتظام أكثر من المعتاد، خاصة في الليل
- العطش المستمر
- الشعور بالتعب أو الضعف الشديد
- إنقاص الوزن بشكل طبيعي
- احتياج الإصابات إلى وقت أطول للشفاء
- ضعف البصر
- ظهور بقع داكنة على الجلد: تطور بقع داكنة وناعمة على الجلد في ثنايا وتجاعيد الجسم، خاصة في منطقة الإبطين والرقبة (حالة تُسمى الشواك الأسود).
مضاعفات داء السكري من النوع الثاني
متى يجب زيارة الطبيب ؟
إن معرفة عوامل خطر الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري من النوع الثاني أمر بالغ الأهمية لأن تشخيص الأعراض قد يكون صعباً، لذا احرص على زيارة طبيبك في حال وجود أي منها.
كيف اعرف اني مصاب بالسكري النوع الثاني؟
يتم تشخيص داء السكري باستخدام مزيج من اختبارات الدم لقياس مستويات السكر في الدم والأعراض السريرية. سيتم إجراء أحد اختبارات الدم لقياس نسبة السكر في الدم إذا ظهرت على المريض أعراض تتفق مع داء السكري؛ حيث تكون نتيجة الاختبار إيجابية بالإضافة إلى الأعراض كافية للتشخيص.
لتأكيد التشخيص في حالة عدم وجود أعراض، يتم إجراء اختبارين مختلفين لسكر الدم ( اختبار السكر التراكمي A1C، اختبار السكر الصائم FBG، واختبار تحمل الجلوكوز OGTT)، واختبار جلوكوز الدم العشوائي مرتين في يومين مختلفين.
يتم تشخيص إصابة المريض بالسكري إذا كانت إحدى قراءات المريض بالإضافة إلى الأعراض التي تظهر عليه:
- نسبة الهيموغلوبين السكري: 6.5 أو أعلى
- اختبار جلوكوز الصيام: 126 ملغم/ديسيلتر أو أعلى
- اختبار تحمُّل الجلوكوز: 200 مجم/ ديسيلتر أو أعلى
أفضل علاج للسكر من النوع الثاني
قد يعطي الطبيب الأنسولين أو غيره من العلاجات عن طريق الحقن، أو أدوية السكري التي تؤخذ عن طريق الفم، أو مزيج من هذه الأدوية للمساعدة في التحكم في نسبة السكر في الدم. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يفحص المريض نسبة السكر في الدم بشكل روتيني؛ ويتم تحديد وتيرة الاختبار ومستويات السكر المستهدفة في الدم بالتشاور مع الطبيب المعالج. يساعد الحفاظ على مستويات السكر في الدم ضمن النطاق المستهدف في تجنب أو تأخير المضاعفات المرتبطة بمرض السكري.
الوقاية من داء السكري من النوع الثاني
يمكن للتغييرات في نمط الحياة أن تمنع أو تؤجل ظهور داء السكري من النوع الثاني. ووفقًا للأبحاث، هناك عدة طرق لتقليل خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني بنسبة 58%، بما في ذلك:
- تقليل وزن الجسم بنسبة 7%.
- يوصى بممارسة نشاط معتدل لمدة 30 دقيقة خمسة أيام في الأسبوع، مثل المشي السريع.
إرشادات لمرضى السكري من النوع الثاني
- حافظ على مستويات ضغط الدم والكوليسترول في الدم قريبة من النطاقات الموصى بها، وقم بإجراء الفحوصات المطلوبة
- إجراء اختبار سكر الدم وتدوين النتائج
- يمكن أن تساعد فحوصات سكر الدم المنتظمة في منع أو تأخير المشاكل المرتبطة بداء السكري من خلال الحفاظ على مستويات السكر في الدم قريبة من الهدف قدر الإمكان
- ضع خطة للأكل الصحي والنشاط البدني
- قلل من الضغط والتوتر بمساعدة تقنيات الاسترخاء والنوم الكافي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام
- تأكد من اتباع خطة علاجك من خلال تحديد مواعيد منتظمة مع مقدم الرعاية الصحية الخاص بك
- فهم أعراض ارتفاع أو انخفاض السكر في الدم وكيفية التعامل معها
- راقب بشرتك وعينيك وقدميك لاكتشاف المشاكل مبكرًا
مرض السكري من النوع 2 لدى الأطفال والمراهقين
يمكن للوالدين المساعدة في الوقاية من داء السكري من النوع الثاني أو تأخيره من خلال وضع استراتيجية للأسرة بأكملها. السمنة في مرحلة الطفولة وانتشار المرض بين الشباب آخذ في الارتفاع.
- قلل من المشروبات المليئة بالسكر وزد من شرب الماء
- تناول المزيد من الخضراوات والفواكه
- تعزيز صحة الأطعمة المحبوبة
- زيادة الاستمتاع بالأنشطة البدنية
- إشراك الأطفال في طهي وجبات مغذية
- تناول الطعام بعناية؛ يستغرق الأمر 20 دقيقة أو أكثر للشعور بالشبع بعد تناول الطعام
- تناول الطعام على مائدة الطعام فقط - وليس أمام الكمبيوتر أو التلفاز
- استشر طبيبك قبل البدء بحمية غذائية إذا كان طفلك يعاني من زيادة الوزن
- تناول الطعام قبل التسوق لتجنب إغراء شراء الأطعمة السيئة
- ساعد الأطفال على تعلم كيفية قراءة الملصقات الغذائية حتى يتمكنوا من تحديد الخيارات الصحية
- تناولي وجبات الطعام قدر الإمكان كعائلة
- ممارسة التمارين الرياضية لمدة 60 دقيقة يوميًا، إما دفعة واحدة أو في جلسات متعددة مدة كل منها عشر أو خمس عشرة دقيقة
- حث الأطفال على الاشتراك في فريق رياضي
- قلل وقت المشاهدة اليومي أمام الشاشة إلى ساعتين
- رتب أنشطة بدنية (مثل ركوب الخيل أو المشي لمسافات طويلة).
التأثير النفسي والاجتماعي وجودة الحياة
اقرأ المزيد: